إلى أحمد المسهلي ومن يقف وراءه
أطلق من أسمى نفسه الشيخ أحمد المسهلي عدة تغريدات عبر حسابه في تويتر ، وحاشا ثم حاشا لقبيلة المسهلي أن نختزلها في هذا الشخص وحاشا لمشائخ وعلماء عمان أن يكتبوا كما كتب ، ولكن وكما يقال لكل قاعدة شواذ ، وقال صلى الله عليه وسلم "عليكم بالجماعة فإن الذئب ﻻ يأكل من الغنم إﻻ القاصية" وﻻ نحسبه إﻻ قاصية تناهشتها ذئاب الأفكار الهدامة التي انتشرت في وطننا العربي الكبير في هذه الفترة تنهش عقول صغار العقول.
يقول أحمد المسهلي في إحدى تغريداته:
"عندما دخل صدام رحمه الله الكويت دول الخليج شعوباً وحكاماً كانوا جنوداً للصباح رحمه الله والآن الخليج شعوباً وحكاماً جنوداً لسلمان حفظه الله"
ونقول لك يا أحمد بأننا لم نكن يوماً إﻻ جنوداً أوفياء صادقي الوعد والعهد لعمان وسلطانها ، نذود عن حياض الوطن ونبذل الأرواح رخيصة في سبيل عزته ورفعته مقدرين حجم الجهد والبناء الذي قام به سلطان البلاد منذ انبلاج فجر النهضة المباركة ، هذا القائد الذي أفنى عمره وشبابه وصحته في سبيل النهوض بعمان وأبنائها وبذل الغالي والنفيس كي يصنع منا رجاﻻً يباهي بنا الأمم ، فكان لجلالته ما أراد ، ولأننا لمسنا صدق نواياه وطهر سريرته ونقاء معدنه وحبه الصادق لنا ولعمان فإننا نذرنا سواعدنا لترفع البناء مترجمين فكر جلالته السامي ، ونذرنا أرواحنا فداءً له وللوطن.
لذلك يا أحمد المسهلي - وأحسبك تدرك ذلك جيداً - فإن كل عماني يعيش على هذه الأرض الطيبة من أقصى جبال محافظة مسندم وحتى أقاصي جبال محافظة ظفار حيث أشرقت أول خيوط الضياء لنهضة عمان المباركة جنود لحضرة صاحب الجلالة - أبقاه الله ومتعه بموفور الصحة والعافية - ولم نكن ولن نكون يوماً جنوداً لأحدٍ غيره.
ثم يا أحمد المسهلي إن حضرة صاحب الجلالة - حفظه الله ورعاه - لم يكن يوماً جندياً إﻻ لهذا الوطن العزيز الغالي ، الذي رفع قواعده وأركانه لتشرق عمان بفكر جلالته وبإخلاصه وتفانيه وحبه الصادق.
لذلك فإن ما كتبته ﻻ يمثل سوى نفسك ، وليتك تعيد قراءة ما كتبته لتدرك إلى أي مدى استفزت كلماتك كل من يعيش على هذه الأرض الطاهرة..
كما كتب أحمد المسهلي تغريدة أخرى جاء فيها:
"سئل الإمام أحمد بن حنبل عمن يقول: لفظي بالقرآن مخلوق أيصلى خلفه؟
قال: ﻻ يُصلى خلفه وﻻ يُجالس وﻻ يُكلم وﻻ يسلم عليه"
ولأننا ندرك ما ترمي إليه من مقاصد خبيثة بتغريدتك هذه فإني أقول لك ولمن يقف خلفك بأن عمان وأبناءها أكبر من أن يمرروا أي فتنة تشق صفوفهم أو تفرق قلوبهم..
والأمر في غاية البساطة وﻻ يحتاج إلى تفكير وذلك لأن جلالة السلطان حين نسج خيوط هذا الوطن نسجها بإتقان فجمّع بيننا ورصّ الصفوف جيداً ووحد القلوب على حب واحد اسمه "عمان"
لذلك نقول لك ولأمثالك بأن عمان ستبقى حصناً حصيناً ودرعاً متيناً وجبلاً شامخاً راسخاً وجداراً عصياً على كل محاولة لاختراق وحدة أبنائها.. وحدتنا التي سنبقى حافظين لها ما حيينا نذود عنها بأرواحنا ، لأنها أعظم هدية قدمها لنا جلالة السلطان.
أما تغريدتك حول الصيام والإفطار ، والتي تلمح فيها إلى أن العيد في السلطنة جاء مخالفاً لدول الجوار ، فنتحداك ونتحدى كل من يشكك في صدقية مطالع الأهلة في السلطنة أن يأتي بأعتى وأكبر الخبراء في علم الفلك ليثبت بأننا على خطأ ، بل سيثبت بأننا الصحيح والأصح.. وﻻ عزاء لكل المتصيدين في الماء العكر..
حفظ الله عمان من مكر الماكرين وحقد الحاقدين وحسد الحاسدين..
اللهم آمين
منقول