صحار شوق وبهجة ...
حينما يغلب الشوق، فليس هناك ما هو أبلغ من مشهد اللقاء، وفي حين اللقاء تأتي الكلمات الصادقة التي تكون من القلب وإلى القلب، لترتسم الصورة مكتملة بألوان الفرح، في مشهد لا ينم إلا عن الحب بين جلالة السلطان المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ وأبنائه الأوفياء، ومع اكتمال المشهد، نستطيع القول إنه يحق لصحار أن تبتهج فرحا وهي تحتضن المقدم الميمون لجلالة القائد المفدى ـ أيده الله ـ .. مقدم الشوق الذي لطالما ترقبته هذه المدينة الماجدة بتاريخها وحضارتها وتجارتها .. فها هي رؤية الشوق تلاقت بين جلالة السلطان المفدى، وبين صحار بكل من فيها وما فيها.
اليوم، كل من يأتي إلى صحار زائرا أو عابرا ويشاهد صورة صحار التي يمتزج فيها عبق التاريخ وألق الحاضر، وخلالها تظهر جماليات الحضارة والتطور وجمال المدينة، يبارك لأهل صحار ذلك الجمال الذي تختزنه المدينة، ويمتزج مع سمات الطيبة والكرم والتكافل الاجتماعي لدى أهل صحار. حينما يفخر أهل صحار بما تحقق على أرض ولايتهم من منجزات حضارية وتنموية، فهم يتحدثون عن واقع لا يمكن لأي عين أن تغفله ولكل فكر أن يجهله، فهنا حيث المنطقة الاقتصادية الكبرى نجد نهضة اقتصادية جاءت بنتائجها الإيجابية لتشمل الجميع في محافظات السلطنة وفق الرؤية الاقتصادية للسلطنة 2020م ، والتي استطاعت أن تنجح في إيجاد تنويع مصادر الدخل باستهدافها لصحار، لا سيما من حيث حجم الاستثمارات المحلية والخارجية التي تحتضنها صحار حاليا .
يحق لصحار وأهلها المفاخرة بما تحقق من منجزات متنوعة خلال الأربعة عقود الماضية من عمر النهضة العمانية بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ، كما يحق لصحار أن تجد أبناءها اليوم يلهجون شكرا وثناءً لسلطانهم المفدى وهم يسألون الله العلي القدير أن يحفظ جلالة السلطان المعظم وأن يمد في عمره ويمتعه بموفور الصحة والعافية، فهنيئا لصحار أن تحتضن كل ذلك، وأن تكون ملتقى للشوق والبهجة.
د. علي البادي